العمــــدة
حياك الله لقد سعدنا بقدومك الينا اتمنا لك ان تفيد وتستفيد وتجد كل ماهو مفيد وان تقضي اجمل الاوقات معنا فمرحبا بك في انتظار مشاركاتك الجميلة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

العمــــدة
حياك الله لقد سعدنا بقدومك الينا اتمنا لك ان تفيد وتستفيد وتجد كل ماهو مفيد وان تقضي اجمل الاوقات معنا فمرحبا بك في انتظار مشاركاتك الجميلة

العمــــدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة قتل - الحلقة الثانية -

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

قصة قتل - الحلقة الثانية - Empty قصة قتل - الحلقة الثانية -

مُساهمة من طرف سمر الأربعاء أكتوبر 12, 2011 11:28 am

الحلقة الثانية
** * * * **


- " حسنا , هل كان لسيدك أي أعداء , او هل سمعتي ذات مرة شخصا ما قام بتهديده او أرسل إليه خطابات "

فقالت بسرعة : " لا سيدي , سيد روبيرت رجل مسالم لقد تعدى الخمسة و الخمسين من عمره , و لديه أعماله الخاصة و حماية الخاصة من مجلس الشيوخ و لا أظن ان له أعداء "
فقال المحقق بسرعة : " حسنا , هل تعرفي شيء عن سارة ؟ , ابنه أخوه "
ظلت تفكر قليلا حتى قالت : " نعم لقد زارتنا ثلاث مرات خلال السنتين التي أقمت بها هنا ... "
بسرعة : " كيف كانت علاقتهم ببعضهم البعض ؟ "
- " علاقة الأب بابنته سيدي "

قال المحقق بحذر : " هل أنتي متأكدة من ذلك ؟ "
بثقة : " بالتأكيد سيدي "

ثم قال المحقق بعدما نظر حوله : " هل تعتقدين ان هي من دبرت له حادث مقتله ؟؟ "
أجابت بانفعال : " بالطبع لا سيدي ... "
فقال المحقق : " و ما أدراكِ ؟ "
- " اقصد أنها في فرزنو, ثانيا ... "

سكتت سوزان لوهلة ثم قالت : " لا سيدي أنت لا تعرف سارة جيدا "
- " لا بأس من ذلك , ما سبب وجود خطاب مكتوب بالآلة الكاتبة و عليه توقيعه بخط يده يذكر فيه بأنه أحُيل جميع ثروته إلى سارة ابنه أخوه "

ظلت سوزان تفكر مليا حتى حكت انفها و قالت بتردد : " لا اعرف سيدي , و لكن قد يكون كتب هذا الخطاب قبل قدوم هذا الرجل الغريب و وقعه بيده كي يسلـّمه للمحامي "
نظر المحقق دانيال حوله فلاحظ على بعد خمس أمتار قدوم الآنسة كليرا فالتفت بسرعة الى سوزان و قال لها : " هل يمتلك سيدك مسدسا ؟ "
ردت بتعثلم : " لا ... لا اعرف "
و هنا وصلت الآنسة كليرا , فنظرت أولا الى سوزان ثم نظرت الى المحقق دانيال فقالت بأدب :
" سيدي هل تستطيع ان تأتي الى مسرح الجريمة قليلا ؟ "


" التحقيق في مقتل رجل أعمال "


دخل المحقق دانيال مسرح الجريمة مع الآنسة كليرا , فرأى المحقق بيرو يقرأ من الملفات التي لديه , الدكتور روكويل يستخدم بعض المحاليل الكيميائية لاستخراج البصمات , و من الواضح بأن لم يشعر به احد حتى صرخ و قال : " هل هناك جديد ؟؟ "

فتقدم المحقق بيرو و قال : " سيدي , المجني عليه يدعى روبيرت جي.بروس باندريك عمره 59 عاما , لديه عدة أعمال و مشاريع في ساكرامنتو , أصيب برصاصة من مسدس البريتا 9 ملم من مسافة قريبة جدا في قلبه فقتلته فورا ما بين الساعة الرابعة , و الرابعة و النصف "
ثم أضاف : " تحطمت زجاج المرآة - على الأغلب - نتيجة شجار نشب بين الجاني و الضحية "

فتقدمت الآنسة كليرا بكل حرص ثم قالت : " سارة براد باندريك , فتاة شابة في الخمسة و العشرون من عمرها و تعمل موظفة حكومية في شركة لإدارة الفنادق في فرزنو , ليست متزوجة و لكنها على علاقة بصديق يدعى فريد , فريد من الطبقة الفقيرة , يعمل في مكتبة صغيرة في فرزنو و يقضي معظم أوقاته هناك "

بان على المحقق عدم الاهتمام حيث يسترق النظر نحو مدام سوزان و هو يقول :
" مدام سوزان تقول ان علاقة سارة بعمها علاقة وطيدة و تبعد كل التهم عنها "
ثم التفت إليها و قال لها : " أريد ان أقابل محامي السيد بنادريك "
فجأة قال الدكتور روكويل : " جميع البصمات تعود الى المجني عليه حتى بصمته على المسدس"

نظر إليه بحدة و قال : " ماذا تعني ؟؟ أنها حادثة انتحار ؟؟ "
ارتبك قليلا ثم قال : " انا لم اقل هذا , سيدي "
فقال المحقق بيرو : " و لكن هناك أمر ما في غاية الخطورة "
التفت إليه المحقق دانيال و قال : " أي أمر ؟ "
فقال بثقة : " المسدس الذي قتل الضحية أطلق منه رصاصتان , الثانية هي التي قتلته , أما الأولى فلا اثر لها هنا "
فجأة نظر الى الحديقة و قال : " أريد محادثة المحامي فورا .... "

بدأ الليل يسدل ستائره حتى قالت الآنسة كليرا :
" سيدي , مستر فرانسوا دلفين المحامي في انتظارك "
نهض بسرعة فوجد رجل طويل القامة يرتدي بذلة سوداء اللون و قبعة سوداء على رأسه , فأقترب مستر فرنسوا من المحقق دانيال و قال : " المعذرة يا سيدي , ما الأمر ؟؟ "
ثم التفت حوليه و قال : " لماذا رجال الشرطة يحيطون ببيت السيد باندريك ؟ "

ثم قال بلهجة قلقة : " ما الأمر "
فحاول المحقق ان يهدئه ثم قال :
" أنا المحقق دانيال من إدارة مكافحة جرائم القتل , نحن هنا بسبب مقتل السيد روبيرت باندريك "
قاطعه المحامي قائلا بصراخ و بعنف :
" هل أنت جننت ؟ , من الذي يستطيع ان يقتل السيد روبيرت "

انزعج المحقق دانيال من لهجته ثم قال : " سيدي انا اقدر موقفك و لكن من فضلك اهدأ قليلا "
ظل مستر فرانسوا ينظر حوليه حتى قال : " أين هو .. ها .. أين هو ؟؟ "
فطلب المحقق من الآنسة كليرا مرافقته الى مسرح الجريمة
دخل المحامي باضطراب فوجده ملقى على سرير تابع للتحقيق لنقله الى المشرحة و مغطى بكامل ,
و عندما تأخر مستر فرانسوا هناك , قرر المحقق دانيال زيارته بنفسه ...
- " سيدي من فضلك تعال معي ؟ "
و لكن مستر فرانسوا المعروف عنه قوة القلب كاد ان يفطر قلبه من بكاءه على صديقه روبيرت فنظر الى المحقق و قال بعنف : " هل عرفتم من مرتكب تلك الجريمة ؟؟ , هل عرفتم من هو ؟ "
أجابه المحقق دانيال بهدوء :
" لا يا سيدي , ليس بعد ! و لكن من فضلك اهدأ و تعال معي , أود ان اطرح عليك بعض الأسئلة "


* * * * * * *


طرح المحقق دانيال بعض الأسئلة الخفيفة على المحامي و كان يجيب بتلقائية و لكن عندما ذكر اسم سارة ضمن التحقيق اشتعل غضبه و أجاب بشدة قائلا :
" من ؟؟ , سارة ؟؟ "
فقال المحقق دانيال باستغراب : " بلى , سارة ! "
وقف المحامي و قال : " لا أيها المحقق , أنت لا تعرف سارة جيدا , أنها لا تستطيع ان تأذي بعوضة , ثم .. ثم أين دليل اتهامك لهاأيها المحقق ؟ "

اخرج من جيبه ذلك الخطاب و قال : " بما تفسر وجود هذا الخطاب على مكتب السيد بنادريك "
فتناول المحامي منه الخطاب و أخذ يقرأه بتأني حتى بعد ثواني جلس على مقعده ثم قال :
" لا ليست سارة مرتكبة هذه الجريمة , و لا اظنها بأنه قد تكون بهذا الغباء كي تترك دليل إدانتها بهذه السهولة "
ثم أضاف : " هل حققت مع سوزان مديرة أعماله ؟ "
فأجاب بتردد : " بلى , لكن لم استطع الحصول على إجابة نافعة , سوى ان هناك رجل غريب قد زاره قبل وقت وقوع الجريمة و هي تعتقد بلا شك بأنه هو القاتل "

فقال المحامي : " ان علاقة سارة بعمها أشبه ما تكون علاقة الفتاة بأبيها , بعد وفاة براد منذ عشر سنوات كانت تقطن مع عمها في نفس ذات البيت , و لكن قررت السفر الى فرزنو من اجل عملها , السيد روبيرت لم يحَرم ابنة أخوه من أي أمنيات او أي طلبات كانت تخطر على بالها "

- " أنا لا أوجه التهمة لها , و لكن ما هو تفسيرك وجود خطاب كهذا و في هذا الوقت بالتحديد ؟ "
فأجاب المحامي بثقة :
" بالتأكيد انه كتَب هذا الخطاب قبل قدوم الجاني مباشرة , و قد يكون اقتحم البيت بدافع السرقة "
- " على العموم بجب ان أقابل غدا كلا من زار السيد روبيرت قبل مقتله مباشرة "
- " و ماذا عن سارة ؟؟ "
أجاب بتردد : " سوف اجعلها في آخر قائمتي "
ثم أضاف في النهاية : " هل يمتلك السيد روبيرت مسدسا ؟؟ "
- " بلى "
- " هل تعرف نوعه ؟؟ "
- " لا , لأني لا افقه عن أنواع الأسلحة النارية و لكن انا اعرف شكل مسدس السيد روبيرت "

فأخرج المحقق دانيال من درج مكتبه كيس بلاستيكي بداخله المسدس الذي وجده مع الضحية , و قال له : " هل هذا هو المسدس ؟؟ "
نظر نحو المسدس و قال مسرعا : " لا "
فأعاده المحقق الى درج مكتبه , و بسرعة قال فرانسوا :
" و لكن لقد قال لي ذات مرة بأنه سوف يشتري مسدسا آخر "
سكت ثم أضاف : " فقد يكون ذلك المسدس "


* * * * * *


في صباح اليوم التالي طلب من مساعدته ضبط السيد براين جونزي فلم يتوانى عن التحقيق معه
فقال له المحقق : " مرحبا بك مستر جونزي "
فأجابه بكل هدوء : " أشكرك سيدي , هل أستطيع معرفة دعوتي لمكتب التحقيقات "
شخصية براين جونزي شخصية جذابة و هادئة بطبعها , بالرغم من وجه الدائري و عيناه الصغيرتين اللتان تتسم بالدهاء و لكنه طيب القلب و هذا ما قرأه المحقق دانيال في شخصيته ...

- " سيدي , أأسف لإخبارك مقتل السيد روبيرت باندريك مساء أمس بطلق ناري "
صرخ براين على الفور : " ماذا ؟؟؟ ... , هل أمسكتم من فعل تلك الفعلة الشنيعة ؟؟ "
عدل موضعه ثم قال :" ليس بعد , و لكن على حد معلوماتي انك قمت بزيارة الضحية أمس الساعة التاسعة صباحا , أليس كذلك "

فأجابه : " الساعة التاسعة و الخامسة عشرة دقيقة تحديدا "
- " ممتاز , هل تستطيع ان تخبرني ما هي طبيعة العلاقة بينك وبين الضحية

- " انا براين جونزي مدير شركة بيزك كيميكال , كان قد عرض علينا السيد باندريك منذ ثلاث اشهر بأنه يود مشاركتنا في مشاريعنا و لكننا رفضنا , و أمس طلب مقابلتي على سبيل معرفة سبب رفضنا له بالمشاركة "
ثم ضحك ضحكة خفيفة ثم قال : " انا لا اعرفه , و لكني اعرف مشاريعه جيدا و بحق السماء ساكرامنتو أصابها خسارة كبيرة بفقدان هذا الرجل "
فقال المحقق دانيال : " هل لي معرفة ما هي تلك الأسباب التي تمنع شراكة رجل مثل هذا مع شركة مثل شركتكم ؟؟ "

- " بالطبع سيدي و يبدو انك محقق محنك "
ثم أضاف : " على العموم , شركتنا تتكون من ثلاث مجلس إدارة و اثنان مدراء , هذا الرجل تعدى قد تعدى الستون من عمره , و الى الآن أعماله تتمثل بشكل فردي , ليس لديه مدراء او شركاء "
فقال المحقق بسرعة : " و ما برأيك سبب إلحاح السيد روبيرت لشراء أسهم في شركتكم ؟؟ "
- " صدقا لا اعرف "

اندهاش المحقق دانيال ثم قال : " حسنا سيدي , ما هي طبيعة عملكم تحديدا ؟؟ "
أصدر براين صوت غير مفهوم ثم قال : " نحن نعمل في المنظفات و المواد الخشبية و المبيدات الحشرية و دباغة الجلود و خلافه ... "
وقف المحقق دانيال و قال له : " أشكرك مستر جونزي على قدومك , تستطيع ان تتفضل الآن "
وقف براين جونزي و قال : " على الرحب و السعة , اذا أردت التحقيق معي مجددا تستطيع الاتصال بي وقتما تريد , مع السلامة "
وغادر براين جونزي على الفور .. ..

فطلب مقابلة الآنسة نادين , فتاة ذات أصول عربية تتمتع بالجمال العربي شعرها اسود طويل يصل الى أسفل ظهرها عيناها عسليتان , دائما تتحرك بهدوء كثيرا ...

دخلت الآنسة نادين مكتب المحقق فرحب فورا بها و دعاها إلى الجلوس و طلب لها كأس من الليمون ..
فأخذت الآنسة نادين رشفة من الليمون ثم قالت بلهجة أمريكية ركيكة :
" هل لي اعرف سبب قدومي الى هنا ؟ "
- " بالطبع يا آنستي "
فقال لها بتردد : " أنتي عربية , أليس كذلك ؟ "
- " بلى "


يتبع , ....



سمر

انثى
عدد الرسائل : 136
العمر : 33
نقاط العضو الممتاز : 307
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/09/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة قتل - الحلقة الثانية - Empty رد: قصة قتل - الحلقة الثانية -

مُساهمة من طرف العمدة عماد الأربعاء أكتوبر 12, 2011 3:26 pm

اتمنالك التوفق فى كل شئ وكل موضع
العمدة عماد
العمدة عماد

ذكر
عدد الرسائل : 1604
العمر : 38
الموقع : http://www.emad-3omda.tk/
نقاط العضو الممتاز : 3509
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/12/2008

https://emad-3omda.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى