العمــــدة
حياك الله لقد سعدنا بقدومك الينا اتمنا لك ان تفيد وتستفيد وتجد كل ماهو مفيد وان تقضي اجمل الاوقات معنا فمرحبا بك في انتظار مشاركاتك الجميلة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

العمــــدة
حياك الله لقد سعدنا بقدومك الينا اتمنا لك ان تفيد وتستفيد وتجد كل ماهو مفيد وان تقضي اجمل الاوقات معنا فمرحبا بك في انتظار مشاركاتك الجميلة

العمــــدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كلام جميل فى توحيد الاسماء والصفات

اذهب الى الأسفل

كلام جميل فى توحيد الاسماء والصفات Empty كلام جميل فى توحيد الاسماء والصفات

مُساهمة من طرف العمدة عماد الخميس أبريل 23, 2009 4:30 pm

لما كثرت المواضيع المنشورة في معظم المنتديات حول الخلافات العقائدية بين المذاهب الإسلامية المختلفة، وكثر إلقاء التهم من كل فريق للآخر على أنه ليس من أهل السنة والجماعة، فهو بالتالي من الفرق الـ 72 التي في النار، إذ ليس ثمة فرقة ناجية إلا من اتبعت مذهب المتحدث (أيا ما كان مذهبه) لأنه ومن على رأيه وحدهم المتبعون لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم..
لما كثرت هذه المواضيع وأشباهها، رأيت أن أختار بعض المقالات لكبار علماء الأمة المعاصرين، التي قد تعيد لهؤلاء الشباب رشدهم، وتعرفهم أن الخطب أيسر مما يظنون بكثير...
وأن الخلافات بين المذاهب وإن كانت مذكورة في كتب العقيدة، إلا أنها لا تعتبر خلافات عقيدية توجب الإنكار والاستنكار، بل هي لا تعدو اختلافات في فهم بعض النصوص ظنية الدلالة، أي التي تحتمل التفسير بأكثر من طريقة، في حين أن الجميع متفق على ما هو قطعي، وما يعتبر أصل الدين وجذره وأساسه...
أتمنى أن تفيد المقالات التالية في تقريب وجهات النظر، وحثنا على التماس العذر للآخرين، واعتبارهم إخوة لنا في الإيمان وإن خالفونا، ماداموا يستندون إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلتزمون بهما..
اللهم وحد كلمة المسلمين على الحق والتقوى، وردهم إلى دينهم ردا جميلا، وألف بين قلوبهم كما ألفت بين قلوب الأنصار والمهاجرين..
انقل لكم إخوتي كلام الشيخ علي الطنطاوي في توحيد الأسماء والصفات، من كتابه الجميل: (تعريف عام بدين الإسلام) ، وأرجو أن تجدوا فيه فائدة ومنفعة، وقد رأيت أن أنقل لكم البحث على حلقات لتتمكنوا من قراءته بإمعان، وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه.
آيات الصفات:
لقد اجتنبت في هذا الكتاب الخوض في المسائل الكلامية، وأعرضت عن سرد اختلافات المتكلمين، ولكن مسألة (آيات الصفات) قد طال فيها المقال وكثر فيها الجدال، ولابد من بعض البسط في الكلام فيها، ولقد وصف ربنا نفسه في القرآن بألفاظ موضوعة في الأصل للدلالة على معان أرضية، ومقاصد بشرية، مع أن الله ليس كمثله شيء، وهو الرب الخالق، تعالى على أن يشبه المخلوقين،ولا يمكن أن تفهم هذه الألفاظ حين إطلاقها على الله، بالمعنى نفسه الذي تفهم به حين إطلاقها على المخلوق.
فنحن نقول: فلان عليم، وفلان بصير، ونقول: إن الله عليم بصير، ولكن الكيفية التي يعلم بها العبد ويبصر، ليست هي التي يعلم بها ربنا ويبصر. وعلم العبد وبصره ليس كعلم الله وبصره، كذلك نقول: استوى المعلم على منبر الفصل، ونقول: استوى الله على العرش، نحن نعرف معنى الاستواء (القاموسي) ونطبقه على المعلم، ولكن هذا المعنى لا يمكن أن يكون هو بذاته المقصود حين نقرأ: {الرحمن على العرش استوى} (آية 5 طه).
هذا كله متفق عليه بين العلماء، فهم جميعا مقرّون بأن آيات الصفات هي كلام الله. فإذا قال الله: {ثم استوى على العرش} لم يستطع أحد أن يقول: ما استوى. وهم جميعا معترفون بأن المعنى (القاموسي) البشري لكلمة (استوى) ليس هو المراد من قوله استوى على العرش، ولكنهم مع ذلك اختلفوا اختلافا كبيرا في المراد المقصود بعد اتفاقهم على ترك التعطيل والتشبيه، تساءلوا: هل هذه الآيات حقيقة أم مجاز؟ ؟؟؟ وهل تؤول أم لا تؤول؟؟؟
أما الذين أوَّلوا فقالوا بأن الحقيقة هي استعمال اللفظ بالمعنى الذي وضع له، وهذا هو تعريف الحقيقة عند عامة علماء البلاغة ، ولا شك أن اللسان العربي الذي نزل به القرآن ، وضعت فيه هذه الألفاظ قبل نزول القرآن ، ووضعت لمعان أرضية مادية، حتى إنها لتعجز عن التعبير عن العواطف والمشاعر البشرية فضلا عن التعبير عن صفات الله خالق البشر، فإن مظاهر الجمال وأشكاله لا حد لها، وما عندنا لها كلها إلا كلمة (جميل) ، وأين جمال المنظر الطبيعي من جمال القصيدة الشعرية، من جمال العمارة المزخرفة، من جمال الغادة الحسناء؟ وفي النساء ألف لون من ألوان الجمال، وما عندنا لها كلها إلا هذا اللفظ الواحد، فاللغات تعجز عن وصف الشعور بالجمال. وكذلك القول في الحب، في تعداد أنواعه واختلاف مشاعره، وضيق ألفاظ اللغة عن وصف هذه الأنواع، ونعت هذه المشاعر، فكيف تحيط بصفات الله وتشرح كيفياتها؟؟؟
وإذا كانت الحقيقة هي (استعمال اللفظ فيما وضع له) ، وكانت ألفاظ: ( استوى- وجاء وخادع- ويمكر- ونسيهم) إنما وضعت للمعاني الأرضية البشرية المادية، وكان استعمالها في القرآن في قوله: {ثم استوى على العرش} ، {وجاء ربك} ، {وهو خادعهم} ، { ويمكر الله } ، وقوله: {فنسيهم} في غير هذا المعنى المادي الأرضي البشري الذي وضعت له، لم تكن إذا (حقيقة بمقتضى تعريفهم هذا للحقيقة).
العمدة عماد
العمدة عماد

ذكر
عدد الرسائل : 1604
العمر : 38
الموقع : http://www.emad-3omda.tk/
نقاط العضو الممتاز : 3509
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/12/2008

https://emad-3omda.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى