السلام عليكم

قصه قصيرة بعنوان...................................... (الحصاد المر)
بقلم بلقيس
جلست نهى ساعة الغروب على كرسيها المريح في مكانه المفضل تفكر وتتذكر وتسرح في خيالها بأفكار شتى ولم ينقذها من غفوتها صوت أمها التي تحثها على ترك هذه الجلسة التي لا فأئده منها لتسرع إلى غرفتها لتتزين بل وتزيد من زينتها لعلها تحظى بإعجاب هذا العريس المتقدم لخطبتها هذه ليست المرة الأولى التي يتكرر فيها هذا السيناريو وهذا الحوار كانت هناك مرات ومرات سابقه خلال ثلاثة سنوات الأخيرة وذهبت نهى إلى غرفتها وارتدت ما اختارته أمها وبدأت تتزين ونظرت إلى مرآتها وكأنها تحدثها أو تحدث نفسها ورجعت بخيالها بالخلف صورة أنها بجوار سريرها وهو طفل رضيع لا يتعدى عمره بضعت اشهر تذكرت أنها لم تجنى من هذه الثلاث سنوات الماضية سوى لقب مطلقه تذكرت أنا ألام المسيطرة تسلطت حتى في اختيار حياه ابنتها الوحيدة فتجد منها السمع والطاعة .
اقتنعت نهى أنها لم تتخذ قرار وحيدا في حياتها ولم تسعد باختيارات هذه ألام .
اثبت هذه التجربة القاطعة فشل هذه الاختيارات ولكن إن أمها أصرت على اختيار هذا العريس السابق لأسباب عديدة اقتنعت نهى بهذا الاختيار فهو من عائله غنية ذو منصب مرموق وتم الزواج بسرعة وكما تم الزواج تم الطلاق بسرعة, سالت نهى نفسها من الخاسر أنا أم الزوج أم الطفل الصغير؟
اعتقد أنا الزوج ليس الخاسر لأنه يعيش الآن حلم جديد لتجهيز عيش زوجي أخر واخذ الطفل بناء على رغبة الأم وأصبح الابن صحبه أم مسلطه وعناد وشخصيه ضعيفة من ألام .
وتسألت نهى ماذا كان سيحدث لو لم استمع وأنفذ نصائح والدتي بهجر الزوج الذي لم تهن عليه كرامته وهو مقتنع بان الرجل سيد الأسرة وان الزوجة مشاركة فعاله فيها .
كيف تركت أمي تتحكم في مصيري إلى هذه الدرجة تحطم حياتي وحيات ابني .
سيحضر الآن عريس آخر ليتأمل و يدقق في هذه العروس المطلقة ويسال نفسه هل ستحب اولادى وتعاملهم معامله حسنه هذا ما أريده ولن اترك لها الفرصة لتحطمهم ويحاول إقناع نفسه أن يحظى بأحسن منى لأنه هو الآخر مطلق ولديه طفلان وفجأة دق جرس المنزل وتوارت نهى بين دموعها من حصرا إلى الم إلى ندم فبعد أيام سيتم الزواج والفرح وتعيش مع رجل آخر وأولاد لم تنجبهم وتضحي وتعطى و تعافر لتثبت لزوجها والناس أنها أم وليست زوجه أب واتخذت قرار سريع لا يتحمل التأخير والتقطت هاتفها الخلوي لتبحث عن رقم نسيته أو تناسته رقم طليقا عمر واتصلت به دون مقدمات طلبت منه أن تزوره في منزله لرؤية طفلها الصغير لم يكن هو السبب الحقيقي لزيارتها رغم انه سبب مقنع لكل الإطراف كان السبب الحقيقي هو الاعتذار ولم شمل الأسرة مرة أخرى و كانت المفاجأة .
فتحت لها الباب امرأة يبدو للولهة الأولى أنها تعيش أول أيام عرسها ومهندمة في لبسها و منمقه في كلامها وكانت تعلم بهذه الزيارة ورحبت بنهى ودخلت نهى إلى المنزل الذي تركته منذ سنتان وكم اختلف المنزل ترتيب جديد وأثاث جديد حتى الطفل لم يعرف أمه ونظرت لتجد عمر هو الآخر قد تغير أصبح أكثر صرامة معها وشدة ولكن دون أن يجرحها قدم لها زوجته الجديدة زميلته في العمل جلست نهى حتى لا تسقط على الأرض من هول صدمتها وذهبت الزوجة الجديدة لتعد مشروبا وتقدمه لنهى ولم تقوى على الحديث الذي أعدته مسبقا لتقوله لعمر وحبست كلماتها وأسفها وندمها ولكن أحس عمر وضمت إليها ابنها وفى عينها دمعه واعتذار وندم..

السلام عليكم
القصة كتير حزينة ومؤثرة ... بس اللوم مو على الام وبس .. اللوم على نهى برده ..هي مو قاصرة لحتى تطبق الي بتامر بيه والدتها.. هي عاقلة وكان ممكن تحافظ على اسرتها وبيتها ... بس نرجع ونقول انه قضاء وقدر من الله سبحانه وتعالى ... ربنا يهنينا ويسعدنا يارب

اللهم امين جزاكى اختى فى الله