وعادت الفرحة

أسرة صغيرة مكونة من أب كادح وأم تجسد معاني ألتضحية وبنتين
يتوسطهما ولد تعيش هذه ألاسرة في هناء وسرور يُحسدون عليه
لم يعكر صفو هذه ألاسرة ضيق ذات أليد ومحدودية دخل ألاب ....
فالحب وضحكات ألاطفال يملأن البيت زيادة علي حب ألجيران.
أنعم ألله علي ألوالد بالسفر إلي دولة بتروليه
فانصلح ألحال وبعد مرور عامين عاد ألوالد
من ألإغتراب محملاً بالهدايا وألمجوهرات.
ولكن لم تدم فرحة الاسرة كثيراً إذا نشب خلاف بين ألزوجين وأنتهي بالطلاق وغادر ألاب ألمنزل
غير مبالي بمصير أطفاله إلا ان ألام كانت في ألموعد فشمرت عن ساعد ألجد
فكانت تكد ليل نهار بحثاً عن أللقمة ألحلال إذا لم يكن لإطفالها عائل غير
ألله من بعدها .أراد ألله أن تتزوج ألبنت ألكبري
وترحل إلي بيت ألزوجيه .فآلت ألام علي نفسها أن تساعد أبناءها علي إكمال
دراستهم فكانا من ألمتفوقين في دروسهم .فشاء ألله أن يدخل ألولد كلية
ألهندسة أما البنت فتم قبولها في كلية الطب
فتخرج كليهما بمرتبةألشرف فتم توظيفها علي ألفور . حينها قالت ألام : الحمد
ألله ألذي سخرني لخدمة أبنائي ووفقني في معاونتهم لإكمال تعليمهم وتوظيفهم
فاليوم فقط أستطيع أن أنام نوم هانئاً
فقدرة ألله فوق كل شئ فبين يوم وليلة تبدل حال من كانو يفترشون ألارض
ويلتحفون ألسماء بافضل مايكون من حال فسبحانه مغير ألاحوال . اما ألاب ألذي
ترك اطفاله يصارعون من أجل لقمة ألعيش
تعرض لمرض عضال وضاق به ألحال ولم يكن له من يعينه علي نوائب ألدهر غير
أبناءه .قصدهم والحسرة تكسو وجهه علي ماغترف من خطأ وتقصير في حقهم . غير
أنهم إستقبلوه بكل ترحيب
وسرور فاتحين له قلوبهم قبل دارهم ، أما ألام فبكت بحرقة وقالت لن أسامحك
حتي يسامحك ألابناء فقام ألابن وأخته ومسحا دموع أمهما بحنان وقالا:لابد أن
ترجع إبتسامة وفرحة هذا ألبيت ألتي أختفت
زمناً طويلا ولن تعود تلك ألفرحة مالم تكتمل الاسرة فها قد تجمع ألعقد إلي
سابق فرحته وتعانق ألجميع وعاشوا حياة أسعد وتعافي الوالد من مرضه بعون
ألله وأبنته ألطبيبه وعادت للاسرة ضحكتها فاعشوا في هناء وحب كبيرين ...