من هم الشيعة والفرق بين الشيعة والسنة
العمــــدة :: القائمة :: زهرة الإسلاميات
صفحة 1 من اصل 1
من هم الشيعة والفرق بين الشيعة والسنة
من هم الشيعة ، و ما هي أهم الفروق بينهم و
بين السُنة ؟
الاجابة للشيخ صالح الكرباسي
الشيعة هم أتباع النبي
المصطفى محمد ( صلى الله عليه وآله ) و أهل بيته ( عليهم السلام ) ، و هم يعتقدون
بأنّ قيادة الاَُمّة الاِسلاميّةِ و زعامتها بعد وفاةِ رَسُول الله ( صلى الله عليه
وآله ) هي من حق الإمام عليّ بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) و من بعده لأبنائه
المعصومين ( عليهم السلام ) و ذلك إستناداً إلى ما أوصى به الرسول المصطفى ( صلى
الله عليه وآله ) في مناسبات عديدة .
و يجد الباحث من خلال قراءة المصادر
الإسلامية ككتب التاريخ الإسلامي و التفسير و الحديث أن ولادة مُصطلح " الشيعة "
يرجع إلى عهد الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) فهو الذي استخدم هذا المصطلح
لأول مرة في أتباع علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) و رسَّخه في وجدان الأمة
الاسلامية .
و قد كانت النخبة المتميزة من صحابة الرسول ( صلى الله عليه
وآله ) أمثال : سلمان الفارسي ( المحمدي ) ، و أبي ذر الغفاري ، و عمار بن ياسر ، و
المقداد ، يحملون لقب شيعة علي بن أبي طالب في أيام الرسول لحبهم و ولائهم لعلي
بسبب توجيهات الرسول من خلال خطاباته ، و إلى هذه الحقيقة تشير الأحاديث المتواترة
التي ذكرها غير واحد من المفسرين و المحدثين و المؤرخين نذكر منهم على حسب المثال
مايلي :
الكنجي : أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي
الكنجي الشافعي المتوفى سنة : 658 هجرية ، عن جابر بن عبد الله ، قال : كنا عند
النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فاقبل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال النبي
( صلى الله عليه وآله ) : " قد أتاكم أخي " .
ثم التفت إلى الكعبة فضربها
بيده ، ثم قال : " و الذي نفسي بيده إن هذا و شيعته هم الفائزون يوم القيامة ، ثم
إنه أولكم إيمانا ، و أوفاكم بعهد الله ، و أقومكم بأمر الله ، و أعدلكم في الرعية
، و أقسمكم بالسوية ، و أعظمكم عند الله مزيّة " .
قال : و نزلت : ﴿ إِنَّ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ
الْبَرِيَّةِ ﴾ [1] " [2] .
ابن عساكر : أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله
الشافعي ، المتوفى سنة : 571 هجرية ، عن جابر بن عبد الله ، قال : كنا عند النبي (
صلى الله عليه وآله ) فأقبل علي ( عليه السلام ) ، فقال ـ أي النبي ـ : " و الذي
نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة " فنزل قوله تعالى : ﴿ إِنَّ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ
الْبَرِيَّةِ ﴾ [3] ، [4] .
ابن حجر : أحمد بن حجر الهيثمي ، المتوفى سنة : 974
هجرية ، عن ابن عباس قال : لما أنزل الله تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾ [5] ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام )
: " هم أنت و شيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ، و يأتي عدوّك غِضابا مقمحين " [6] .
الطبري : أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ، المتوفى
سنة : 310 هجرية ، عن محمد بن علي ، قال : لما نزلت الآية : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾ [7] ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " أنت يا علي و
شيعتك " [8] .
السيوطي : جلال الدين بن أبي بكر ، المتوفى سنة :
911 هجرية ، عن علي ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لي : " ألم تسمع
قول الله تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ
خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾ [9] ، أنت و شيعتك ، و موعدي و موعدك الحوض إذا جاءت الأمم للحساب
تدعون غرّا محجلين " [10] .
إلى غيرها من المصادر الكثيرة التي ذكرت الألفاظ
الدالة على أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي استعمل مصطلح " الشيعة " و
مشتقاتها في الموالين لعلي ( عليه السلام ) .
سبب تمسك الشيعة بمذهب أهل
البيت :
و أما سبب تمسّك الشيعة بمذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) فقد قال
العلامة المجاهد آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين ( قدَّس الله نفسه الزَّكية )
: " .. الأدلة الشرعية أخذت بأعناقنا إلى الأخذ بمذهب الأئمة من أهل بيت النبوة و
موضع الرسالة و مختلف الملائكة ، و مهبط الوحي و التنزيل ، فانقطعنا إليهم في فروع
الدين و عقائده ، و أصول الفقه و قواعده ، و معارف السنة و الكتاب ، و علوم الأخلاق
و السلوك و الآداب نزولا على حكم الأدلة و البراهين ، و تعبداً بسنة سيد النبيين و
المرسلين ، صلى الله عليه و اله و عليهم أجمعين .
و لو سمحت لنا الأدلة
بمخالفة الأئمة من آل محمد ، أو تمكنا من تحصيل نية القربة لله سبحانه في مقام
العمل على مذهب غيرهم ، لقصصنا أثر الجمهور ، و قَفَونا إثرهم ، تأكيداً لعقد
الولاء ، و توثيقاً لعرى الإخاء ، لكنها الأدلة القطعية تقطع على المؤمن وجهته ، و
تحول بينه و بين ما يروم [11] .
الفرق بين الشيعة و السنة :
إنّ من أهم
الفروق بين الشيعة و السنة هو أن الشيعة تعتقد بأن الإمامة و الخلافة الشرعية بعد
الرسول ( صلى الله عليه وآله ) إنما هي للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (
عليه السَّلام ) ، و من بعده تكون الإمامة في المعصومين الأحد عشر المنصوص عليهم من
قبل النبي ( صلى الله عليه وآله ) و علي ( عليه السَّلام ) و بحسب الأدلة العقليّة
و النقلية .
ثمّ إنّ هناك فروقاً أخرى في فهم الشريعة و أصول الدين و فروعه
، كلّها تبتني على الأخذ من معارف و علوم أهل البيت ( عليهم السلام ) .
أئمة
أهل البيت :
الأئمة المعصومون من أهل البيت ( عليهم السلام ) بعد الرسول (
صلى الله عليه وآله ) حسب تسلسل إمامتهم هم :
1. الإمام أمير المؤمنين علي
بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
2. الإمام الحسن بن علي ( عليهما السلام )
.
3. الإمام الحسين بن علي ( عليهما السلام ) .
4. الإمام علي بن
الحسين زين العابدين ( عليه السلام ) .
5. الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه
السلام ) .
6. الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) .
7.
الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) .
8. الإمام علي بن موسى الرضا
( عليه السلام ) .
9. الإمام محمد بن علي الجواد ( عليه السلام )
.
10. الإمام علي بن محمد الهادي ( عليه السلام ) .
11. الإمام الحسن
بن علي العسكري ( عليه السلام ) .
12. الإمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر
( عجل الله ظهوره
العمــــدة :: القائمة :: زهرة الإسلاميات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى