العمــــدة
حياك الله لقد سعدنا بقدومك الينا اتمنا لك ان تفيد وتستفيد وتجد كل ماهو مفيد وان تقضي اجمل الاوقات معنا فمرحبا بك في انتظار مشاركاتك الجميلة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

العمــــدة
حياك الله لقد سعدنا بقدومك الينا اتمنا لك ان تفيد وتستفيد وتجد كل ماهو مفيد وان تقضي اجمل الاوقات معنا فمرحبا بك في انتظار مشاركاتك الجميلة

العمــــدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اين الطريق

اذهب الى الأسفل

اين الطريق Empty اين الطريق

مُساهمة من طرف العمدة عماد الجمعة أغسطس 24, 2012 4:26 pm


بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد,,,


سألني لماذا لا تصلي ؟ فقلت له أدع لي يا شيخ ...

مضيت في لهوي ولعبي ... لم أكلف نفسي يوما أن أسعى للهداية ... بل اكتفيت بالانتظار!!!




الهداية عندي هبة ربانية لا اعرف لها طريقا ولا كيف ومتى تحل...

إنها
حكر على " المطاوعة " أو المتدينين... أختصهم الله بها فأصبحوا أُناس لا
يعصون الله وليس لهم شهوات مثلي... بل هم يحبون الخير ويكرهون الشر...



ليس لدي أي طريق لأكون مثلهم.. وليس أمامي إلا الانتظار حتى يمن الله علي بالهداية عند موت قريب أو حصول شيء غريب...


إذا سأنتظر فليس هناك حل آخر...




في شهر رمضان من عام 1417هـ طلب مني والدي حفظه الله أن أرافقه للعمرة فقبلت هذا العرض رغبةً مني في السفر ليس إلا...



وجدت نفسي منخرط في برنامج عبادي لم يكن لي به عهد .. فطبيعة العشر الأواخر في الحرم تعين الشخص على العبادة...

كانت الخطة أن نقضي ليلتين أو ثلاث ثم نعود...

لكني تركت والدي يعود لوحده واخترت البقاء لعشرٍ كاملة...


عدت بعدها وقد تغيرت نظرتي لنفسي وعلاقتي بربي...



جنيت وما زلت اجني ثمار تلك الرحلة العبادية المباركة واسأل الله أن يثبتني على الحق ويزيدني من فضله...



كيف حصل التغيير؟


لأكثر من عشر سنين مضت لم أكن أعلم كيف...
لم تكن الأمور واضحة لدي بأن التغيير كان نابعا من ذلك البرنامج العبادي...



قبل شهر من الآن أزعم أنني قد اكتشفت سراً عظيماً ومنهجاً قويماً لم يكن واضح - بالنسبة لي على الأقل - وأزعم أنه غير واضحٍ لكثير من الناس...



كان ذلك عند تأملي لقَوْله تَعَالَى ) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اُعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَاَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) البقرة 21...



سمعت
وقرأت - كغيري - الكثير من الأحاديث عن التقوى وثمارها وبركاتها , وعلمت
أنها وصية الله إلى الأولين والآخرين وأنها الحقيقة التي يريدها الله عز
وجل من عبادة...



غير أن الطريق لتحقيقها لم يكن واضحا لي...



كنت أنظر إليها أنها البداية وليست النهاية ...

أنها الوسيلة وليست الغاية ...

أنها السبب وليست النتيجة...



أريد أن اتقي لأعبد الله وليس العكس ...
أريد أن أتقي حتى اترك المعصية...

أريد أن اتقي حتى أطيع الله...



أما بعد تأملي للآية) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اُعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَاَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( فقد ترسخت لدي قناعة تتماشى مع عدل الله عز وجل المطلق و تستند إلى تساوي الفرص بين عباد الله في الوصول إلى رضاه والسعي للدرجات العُلى من الجنة...


لا يوجد خيار آخر أمام الناس غير عبادة الله والمداومة عليها ومجاهدة النفس في سبيل ذلك...



بعدها وبعدها فقط يمكن أن نصل إلى التقوى التي يريدها الله عز وجل من عباده...





(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)



لقد أصبحت الصورة واضحة لدي فلم يعد هناك ما انتظره من مجتمعي...

لم يعد هناك مساحة للاحتجاج بالزمان أو المكان الذي أعيش فيه...



لقد أصبحت المسئولية فردية...

لم يعد أمامي سوى طريق واحد لتحقيق رفعة الدنيا والآخرة...





طريق عبادة الله عز وجل


عبادة الله بمعناها الشامل و الكامل...



هذا ما أملكه وأقدر عليه والله عز وجل كريم جواد لا يرد من دعاه ولا يطرد من قصده...




اللهم أعنا على شكرك و ذكرك وحسن عبادتك



العمدة عماد
العمدة عماد

ذكر
عدد الرسائل : 1604
العمر : 39
الموقع : http://www.emad-3omda.tk/
نقاط العضو الممتاز : 3509
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/12/2008

https://emad-3omda.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى