الوداع الأخير

من طرف **العمدة عماد** الجمعة سبتمبر 14, 2012 7:07 pm

إلي صديقة لا أراها إلا مع ظاهرة كونية لا تحدث إلا كل ربع قرن حينما يلتقي برجا الحمل والعقرب..

صديقتي..لا نكاد نلتقي لنفترق..قدرنا الاختلاف وألا نتفق..ودوما تتركيني احترق..شوقا..صديقتي..الوداع

قدرنا أن نلتقي في أول الرحلة وفي منتصفها وأرجو من الله أن أراك قبل أن اهبط من القطار..

هذه حكايتي مع نرمين زميلة الدراسة الجامعية وفي الواقع هي أول فتاة التقيتها في الأيام الأولى في الجامعة..

وارتبطت و نرمين في علاقة هي مزيج من الألفة والصداقة والأخوة والحب ولم نعترف أبدا بهذا البعد الأخير في العلاقة نظرا للاختلاف الاجتماعي الكبير بيننا فهي من أسرة غنية وأنا من عائلة فقيرة..

لا أتذكر سبب خلافنا ونحن في العام الدراسي الأول ولكننا تباعدنا تماماً وانقطعت علاقتنا لأكثر من 25 عاما حتى التقيتها مصادفة مؤخراً ..

ورغم زواجنا نحن الاثنين فإن دماء الشباب الصغير دبت في أوصالنا فاستعدنا صداقتنا الأولى وصرنا نلتقي ونتحدث هاتفيا يوميا ثم مرة أخرى وبدون سبب واضح دبت مشاجرة كبيرة بيننا وانفصلنا من جديد..

أحاول التذكر نعم كانت تنتظرني بسيارتها في شارع مزدحم ولم أكد اركب العربة حتى تشاجرت معي زاعمة أنني تأخرت رغم وصولي في موعدي..

أتذكرها وأشعر بحزن وحنين.. فماذا افعل؟
عزيزي..

كتب الله عليكما الفراق من ربع قرن وحدث ذلك مجددا فمن الواضح أن شخصيتكما غير متوافقة ومن الأفضل أن يستمر هذا الفراق لصالح أسرتيكما إذ من الواضح أن العلاقة بينكما أكبر من الصداقة وبالإمكان أن تتطور سريعا.

فانس هذا الأمر تماماً وركز مع أسرتك فهذا أفضل لك.. وفقك الله لما فيه الخير..