تكمله برضوووووووووووووووووووو
العمــــدة :: القائمة :: الموضيع العامه
صفحة 1 من اصل 1
تكمله برضوووووووووووووووووووو
المحكم والمتشابه:
بين الله في القرآن، أن فيه آيات محكمات، واضحة المعنى، صريحة اللفظ، وآيات وردت متشابهات، وهي التي لايَضِحُ (أي يتضح) المعنى المراد منها تماما، بل تكثر أفهام الناس لها، وتتشابه تفسيراتها حتى يتعسر معرفة المراد منها، وآيات الصفات منها، وأن على المؤمن ألا يطيل الغوص في معناها، ولا يتتبعها فيجمعها، ليفتن الناس بالبحث فيها.
موقف المسلمين منها وكيف فهموها:
المسلمون الأولون، وهم سلف هذه الأمة، وخيرها وأفضلها، لم يتكلموا فيها، ولم يقولوا إنها حقيقيقة، ولم يقولوا إنها مجاز، ولم يخوضوا في شرحها، بل آمنوا بها كما جاءت من عند الله على مراد الله. فلما انتشر علم الكلام، وأوردت الشبه على عقائد الإسلام، وظهرت طبقة جديدة من العلماء انبرت لرد هذه الشبه، تكلم هؤلاء العلماء في آيات الصفات، وفهموها على طريقة العرب، في مجاوزة المعنى الأصلي للكلمة، إذا لم يمكن فهمها به إلى معنى آخر، وهذا ما يسمى: (المجاز) أو (التأويل) . وهو موضوع نزاع بين العلماء طويل.
والحق أن هذه الآيات نزلت من عند الله، من أنكر شيئا منها كفر، وأن من عطلها تماما، فجعلها لفظا بلا معنى كفر، ومن فهمها بالمعنى البشري، وطبقه على الله، فجعل الخالق كالمخلوق كفر. والمسلك خطر، والمفازة مهلكة، والنجاة منها باجتناب الخوض فيها، واتباع سنن السلف، والوقوف عند حد النص، وهذا ما أدين الله به، وما أعتقده.
جدال في غير طائل:
امتلأت كتب علم الكلام بالجدال: في (الصفات) و (الذات)، هل علم الله تعالى (مثلا) بذاته؟؟ أم بصفة العلم فيه؟؟ والتفريق بين صفات الذات، كالعلم والقدرة، وصفات الأفعال كالخلق والرزق. والجدل في كلام الله الذي جر إلى فتنة كبيرة، ما كان لها من داعٍ، هي فتنة الامتحان بالقول بخلق القرآن، وفي الحسن والقبح، والصالح والأصلح، وفي القضاء والقدر، وإرادة الإنسان، وأمثالها، ووجه الحق في هذه المسائل، هو رفض البحث فيها، والجدال عليها، وهي (إذا استعرنا لغة المحاكم) دعوى مردودة شكلا:
أولا- لأن السلف، وهم أفضل المسلمين وخيار هذه الأمة، من الصحابة والتابعين الكبار ما عرفوها، ولا بحثوا فيها، وكان دينهم أسلم وإيمانهم أصح، وهم قدوتنا في ديننا.
ثانيا- لأن من يدقق في أقوال الفرق المختلفة، يجدها كلها مبنية على أساس واحد، هو قياس الخالق على المخلوقين، وتطبيق منطق العقل البشري، و أحوال النفس الإنسانية على الله، وذلك باطل؛ لأن الخالق لا يشبه المخلوق؛ ولأن الله ليس كمثله شيء.
ثالثا- لأن هذه الأمور كلها، مما وراء المادة، أي من عالم الغيب، وقد تقدم في القاعدة الخامسة من قواعد الإيمان، أن العقل قاصر حكمه على عالم المادة، لا يستطيع أن يحكم على ما وراء المادة، ولا يستطيع أن يدركه.
وجه الحق فيها:
وأنا أدعو إلى شيء جديد، هو أقرب على الحق، وهو أنفع لنا، وهو أن ننقل الموضوع من جدال في صفات الله، إلى سلوك في الحياة يوصل إلى رضاه، فبدلا من أن نبحث –بحثا غير منتج- في علم الله، وهل هو بذاته أم بصفة زائدة على الذات؟؟؟ نقول: إذا كان الله يعلم عنا كل شيء من سرنا وجهرنا، وانفرادنا واجتماعنا، فيجب أن نسلك في الحياة سلوكا موافقا لشرع ربنا، حتى يعلم عنا ما يرضيه علينا.
العمــــدة :: القائمة :: الموضيع العامه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى