العمــــدة
حياك الله لقد سعدنا بقدومك الينا اتمنا لك ان تفيد وتستفيد وتجد كل ماهو مفيد وان تقضي اجمل الاوقات معنا فمرحبا بك في انتظار مشاركاتك الجميلة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

العمــــدة
حياك الله لقد سعدنا بقدومك الينا اتمنا لك ان تفيد وتستفيد وتجد كل ماهو مفيد وان تقضي اجمل الاوقات معنا فمرحبا بك في انتظار مشاركاتك الجميلة

العمــــدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موضووووووووووووووووووووووووووووع كبير

اذهب الى الأسفل

موضووووووووووووووووووووووووووووع كبير Empty موضووووووووووووووووووووووووووووع كبير

مُساهمة من طرف العمدة عماد الخميس أبريل 23, 2009 6:10 pm

هذا هو الحق، وما مثل من يصنع هذا ومثل من يجادل في صفات الله إلا كمثل طلاب المدرسة، الذين يقال لهم: إنها ستأتي لجنة عليا من الوزارة تتولى هي امتحانكم، فالعاقل منهم يقول: إذا كانت هذه اللجنة ستتولى الامتحان، فينبغي أن أستعد وأدرس، ولا أدع من المنهج المقرر شيئا لا أحفظه، والأحمق يجادل في هذه اللجنة، كيف يكون امتحانها؟ هل تتولاه كلها أم أفراد منها؟ وهل عددها شفع أم وتر؟ وهل تجيء بالسيارة أم بالطيارة؟ ولا يزال في هذا وشبهه، حتى يأتي يوم الامتحان وهو لم يعد له شيئا.
الخلاصة:
إن الله لا يسألنا يوم القيامة عن شيء مما بنى عليه المتكلمون جدالهم، وأقاموا عليه مختلف مذاهبهم، وملؤوا به كتبهم. ولو كان ذلك من شروط الإيمان لبحث فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلنتركه كله، فإنه أثر من آثار الفلسفة اليونانية القديمة، التي دالت دولتها، وبطلت أكثر نظرياتها، ووهت أدلتها، وحل محلها في مسائل (الميتافيزيك) ما وراء المادة، فلسفة جديدة لا تقل عنها ضلالا وتخبطا في مهامه الظنون. فلنجعل كتاب الله إمامنا، وليكن عليه اعتمادنا، وما كان فيه من ذكر لأمور مغيبة لم يعرض إلا إلى جزء منها، آمنا بما ظهر فيه لنا، وفوضنا ما خفي عنا إلى ما أنزله علينا.
النصوص المتشابهات في صفات الله تعالى
كيف نفهم ما ورد في القرآن والسنة من نصوص يوهم ظاهرها تشبيه الله سبحانه بالمخلوقات؟
هل هذه الأمور المنسوبة إلى الله تعالى في القرآن والسنة، صفات لله تعالى وفق حقيقة ألفاظها المتصورة في أذهان الناس؟ أو صفات لله تعالى وفق حقيقة كلية تدل عليها الألفاظ بالإطلاق العام، والجانب الأعلى منها يليق بجلال الله تعالى، لا تشبيه فيها ولا تجسيم؟ أو صفات لله تعالى مستعملة في حقائق أخرى، مسماة في لسان الشرع بهذه الأسماء، ولا نعلم حقيقتها على وجه التحديد؟ أو أنها مستعملة لمعان غير الظاهرة منها على وجه من وجوه المجاز، ونحن نستطيع أن ندرك هذه المعاني؟
وفي هذه الاحتمالات الأربعة حصر لجميع الاحتمالات الفكرية التي يمكن أن ترد على مثل هذه النصوص، فهي:
1- إما حقيقة وفق ظاهر مدلولها اللغوي الذي يتصوره الناس في أذهانهم.
2- وإما حقيقة وفق دلالة لغوية صحيحة تليق بجلال الله عز وجل.
3- وإما حقيقة في الاصطلاح الشرعي لمعان لا نعلم حقيقتها على وجه التحديد.
4- وإما مجاز تركت فيه حقيقة وضع اللفظ اللغوي إلى معنى آخر، بينه وبين معنى اللفظ في الوضع اللغوي علاقة من علاقات المجاز.
ولنبحث هذه الاحتمالات الأربعة في ضوء العقيدة الصحيحة التي عرفناها عن الله جل وعلا، وعن صفاته الكريمة فيما سبق من بحوث، فنقول:
1- الاحتمال الأول:
وهو أنها مستعملة في ظاهر مدلولها اللغوي الذي يتبادر منه إلى أذهان الناس معنى التجسيم، ومشابهة الخالق للمخلوق، وهذا احتمال باطل قطعا، ولا يقول به إلا المشبهة والمجسمة. و دليل بطلانه: ما ثبت لدينا من أن الله تعالى ليس جسما ولا جسدا، وليس له من الصفات ما يتنافى مع أزليته، أو ما يقتضي كونه حادثا، ودل على بطلانه من النصوص قول الله تعالى في سورة الشورى (42): {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
2- الاحتمال الثاني:
وهو أن هذه النصوص مستعملة على وجه الحقيقة، وفق دلالة لغوية صحيحة تليق بجلال الله عز وجل، لا تشبيه فيها ولا تجسيم، والألفاظ اللغوية المستعملة فيها تطلق ويراد بها معنى أعلى يليق بجلال الله، وتطلق ويراد بها معنى أدنى يناسب واقع حال المخلوقات الحادثة.
وهذا الاحتمال لا اعتراض عليه مطلقا من جهة العقيدة، ولا من جهة العقل، وهو الأحق بأن يستمسك به. والاعتراض عليه بأنه لا سند له من جهة الوضع اللغوي بالنسبة لبعض الألفاظ، يمكن دفعه: بأن الأوضاع اللغوية كلها إنما عرفت بالاستعمال، وكثير منها يدل عن طريق الحقيقة لا المجاز- على معان لا يستطيع الناس تصور ماهيتها، وقد يدركون منها معنى أدنى، ويطلقونها لتدل على معان فوق ذلك، حتى تصل إلى معان تليق بالله عز وجل، مع أن الأذهان لا تستطيع تصور هذه المعاني على حقيقتها، كإطلاق لفظ الذات، والوجود، والحياة، والرحمة، والعلم، والقدرة. فهي في معانيها الدنيا: تطلق ويراد بها ما يناسب ما عليه المخلوقات من صفات، وفي معانيها العليا: تطلق ويراد بها ما يناسب صفات الله جل وعلا.
وهذا الاحتمال هو الاحتمال الذي نصره الإمام ابن تيمية، وابن القيم، ومن تبعهما، وهي طريقة المحدثين، وكثير من أهل السنة والجماعة، وذكروا أنه هو الحق الذي لا يصح العدول عنه، ورأوا أنه هو مذهب السلف.
قالوا: هذا ما يدل عليه إثبات أن الله سميع بصير، بعد نفي مماثلة شيء له، في قوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
العمدة عماد
العمدة عماد

ذكر
عدد الرسائل : 1604
العمر : 38
الموقع : http://www.emad-3omda.tk/
نقاط العضو الممتاز : 3509
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/12/2008

https://emad-3omda.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى