اخير الموضوووووووووووووو
3 مشترك
العمــــدة :: القائمة :: الموضيع العامه
صفحة 1 من اصل 1
اخير الموضوووووووووووووو
القرضاوي: "الإخوان المسلمون، 70 عاما في الدعوة والتربية والجهاد" (كتاب قيم جدا بالمناسبة)
أنقل لكم من فصل: الإخوان والعقيدة، فقرة: التقريب بين السلف والخلف، ص 371 في طبعتي (مؤسسة الرسالة/ الطبعة الأولى)
(( نقرأ للمصلح السلفي العلامة جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) في تفسيره المعروف "محاسن التأويل" قوله:
"قال ابن كثير في قوله تعالى في سورة الفجر {وجاء ربك والملك صفا صفا} أي وجاء الرب تبارك وتعالى،لفصل القضاء، كما يشاء، والملائكة بين يديه صفوفا صفوفا.
وسبقه ابن جرير إلى ذلك، وعضده بآثار عن ابن عباس وأبي هريرة والضحاك في نزوله تعالى من السماء يومئذ في ظلل من الغمام، والملائكة بين يديه، وإشراق الأرض بنور ربها.
ومذهب الخلف في ذلك معروف من جعل الكلام على حذف مضاف، للتهويل، أي جاء أمره وقضاؤه، أو استعارة تمثيلية لظهور آيات اقتداره وتبين آثار قهره وسلطانه.
قال الزمخشري: مثلت حاله في ذلك، بحال الملك إذا حضر بنفسه، ظهر بحضوره من آثار الهيبة والسياسة ما لا يظهر بحضور عساكره كلها ووزرائه وخواصه عن بكرة أبيهم. "انتهى.
قال العلامة القاسمي معلقا: "وكأن الخلاف بين المذهبين لفظي، إذ مبنى مذهب الخلف على أن الظاهر غير مراد.
ويعنون بالظاهر: ما للخلق مما يستحيل على الخالق فوجب تأويله. وأما السلف فينكرون أن معنى الظاهر منها ما للخلق. بل هو ما يتبادر إلى فهم المؤمن الذي يعلم أن ذاته تعالى، كما أنها لا تشبه الذوات، فكذلك صفاته لا تشبه الصفات، لأنها لا تكيف ولا تعلم بوجه ما، فهي حقيقية بالنسبة إليه سبحانه، على ما يليق به، كالعلم والقدرة، لا تمثيل ولا تعطيل.
قال الإمام ابن تيمية رضي الله عنه: "واعلم أن من المتأخرين من يقول: إن مذهب السلف إقرارها على ما جاءت به، مع اعتقاد أن ظاهرها غير مراد، وهذا لفظ مجمل. فإن قوله (ظاهرها غير مراد) يحتمل أنه أراد بالظاهر نعوت المخلوقين وصفات المحدثين، مثل أن يراد بكون الله قبل وجه المصلي، أنه مستقر في الحائط الذي يصلي إليه، و (إن الله معنا) ظاهره أنه إلى جانبنا، ونحو ذلك، فلا شك أن هذا غير مراد، ومن قال إن مذهب السلف أن هذا غير مراد، فقد أصاب في المعنى، لكن أخطأ في إطلاق القول بأن هذا ظاهر الآيات والأحاديث، فإن هذا المحال، ليس هو الظاهر، على ما قد بيناه في غير هذا الموضع، اللهم إلا أن يكون هذا المعنى الممتنع صار يظهر لبعض الناس، فيكون القائل لذلك مصيباً بهذا الاعتبار، معذورا في هذا الإطلاق. فإن الظهور والبطون قد يختلف باختلاف أحوال الناس، وهو من الأمور النسبية." انتهى.
وقد بسط رحمه الله الكلام على ذلك في (الرسالة المدنية) وأوضح أن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، يحتذى حذوه ويتبع فيه مثاله. فإذا كان إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات الصفات إثبات وجود لا إثبات كيفية.
وقال رحمه الله في بعض فتاويه: نحن نقول بالمجاز الذي قام دليله. وبالتأويل الجاري على نهج السبيل. ولم يوجد في شيء من كلامنا وكلام أحد منا، أنا لا نقول بالمجاز والتأويل. والله عند لسان كل قائل. ولكن ننكر من ذلك ما خالف الحق والصواب، وما فتح به الباب، إلى هدم السنة والكتاب، واللحاق بمحرفة أهل الكتاب. والمنصوص عن الإمام أحمد وجمهور أصحابه: أن القرآن مشتمل على المجاز، ولم يعرف عن غيره من الأئمة نص في هذه المسألة. وقد ذهب طائفة من العلماء من أصحابه وغيرهم، كأبي بكر بن أبي داود، وأبي الحسن الخزري، وأبي الفضل التيمي، وابن حامد فيما أظن، وغيرهم، إلى إنكار أن يكون في القرآن مجاز، وإنما دعاهم إلى ذلك ما رأوه من تحريف المحرفين للقرآن بدعوى المجاز، فقابلوا الضلال والفساد، بحسم المراد، وخيار الأمور التوسط والاقتصاد. انتهى.))
نقله الشيخ القرضاوي عن محاسن التأويل للقاسمي ج17/151، 152
وهذا دليل على أن الشيخ القرضاوي يتفق مع الشيخ القاسمي "السلفي" في هذا الكلام.
أتمنى أن يكون فيه الكفاية والدليل على أن العلماء المنصفين ينظرون للأمر على أنه خلاف في الألفاظ والتعابير فقط، لا في المفاهيم والعقيدة المستقرة في القلوب، وكيف نظن غير هذا بأئمة الإسلام وعلمائهم؟
أنقل لكم من فصل: الإخوان والعقيدة، فقرة: التقريب بين السلف والخلف، ص 371 في طبعتي (مؤسسة الرسالة/ الطبعة الأولى)
(( نقرأ للمصلح السلفي العلامة جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) في تفسيره المعروف "محاسن التأويل" قوله:
"قال ابن كثير في قوله تعالى في سورة الفجر {وجاء ربك والملك صفا صفا} أي وجاء الرب تبارك وتعالى،لفصل القضاء، كما يشاء، والملائكة بين يديه صفوفا صفوفا.
وسبقه ابن جرير إلى ذلك، وعضده بآثار عن ابن عباس وأبي هريرة والضحاك في نزوله تعالى من السماء يومئذ في ظلل من الغمام، والملائكة بين يديه، وإشراق الأرض بنور ربها.
ومذهب الخلف في ذلك معروف من جعل الكلام على حذف مضاف، للتهويل، أي جاء أمره وقضاؤه، أو استعارة تمثيلية لظهور آيات اقتداره وتبين آثار قهره وسلطانه.
قال الزمخشري: مثلت حاله في ذلك، بحال الملك إذا حضر بنفسه، ظهر بحضوره من آثار الهيبة والسياسة ما لا يظهر بحضور عساكره كلها ووزرائه وخواصه عن بكرة أبيهم. "انتهى.
قال العلامة القاسمي معلقا: "وكأن الخلاف بين المذهبين لفظي، إذ مبنى مذهب الخلف على أن الظاهر غير مراد.
ويعنون بالظاهر: ما للخلق مما يستحيل على الخالق فوجب تأويله. وأما السلف فينكرون أن معنى الظاهر منها ما للخلق. بل هو ما يتبادر إلى فهم المؤمن الذي يعلم أن ذاته تعالى، كما أنها لا تشبه الذوات، فكذلك صفاته لا تشبه الصفات، لأنها لا تكيف ولا تعلم بوجه ما، فهي حقيقية بالنسبة إليه سبحانه، على ما يليق به، كالعلم والقدرة، لا تمثيل ولا تعطيل.
قال الإمام ابن تيمية رضي الله عنه: "واعلم أن من المتأخرين من يقول: إن مذهب السلف إقرارها على ما جاءت به، مع اعتقاد أن ظاهرها غير مراد، وهذا لفظ مجمل. فإن قوله (ظاهرها غير مراد) يحتمل أنه أراد بالظاهر نعوت المخلوقين وصفات المحدثين، مثل أن يراد بكون الله قبل وجه المصلي، أنه مستقر في الحائط الذي يصلي إليه، و (إن الله معنا) ظاهره أنه إلى جانبنا، ونحو ذلك، فلا شك أن هذا غير مراد، ومن قال إن مذهب السلف أن هذا غير مراد، فقد أصاب في المعنى، لكن أخطأ في إطلاق القول بأن هذا ظاهر الآيات والأحاديث، فإن هذا المحال، ليس هو الظاهر، على ما قد بيناه في غير هذا الموضع، اللهم إلا أن يكون هذا المعنى الممتنع صار يظهر لبعض الناس، فيكون القائل لذلك مصيباً بهذا الاعتبار، معذورا في هذا الإطلاق. فإن الظهور والبطون قد يختلف باختلاف أحوال الناس، وهو من الأمور النسبية." انتهى.
وقد بسط رحمه الله الكلام على ذلك في (الرسالة المدنية) وأوضح أن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، يحتذى حذوه ويتبع فيه مثاله. فإذا كان إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات الصفات إثبات وجود لا إثبات كيفية.
وقال رحمه الله في بعض فتاويه: نحن نقول بالمجاز الذي قام دليله. وبالتأويل الجاري على نهج السبيل. ولم يوجد في شيء من كلامنا وكلام أحد منا، أنا لا نقول بالمجاز والتأويل. والله عند لسان كل قائل. ولكن ننكر من ذلك ما خالف الحق والصواب، وما فتح به الباب، إلى هدم السنة والكتاب، واللحاق بمحرفة أهل الكتاب. والمنصوص عن الإمام أحمد وجمهور أصحابه: أن القرآن مشتمل على المجاز، ولم يعرف عن غيره من الأئمة نص في هذه المسألة. وقد ذهب طائفة من العلماء من أصحابه وغيرهم، كأبي بكر بن أبي داود، وأبي الحسن الخزري، وأبي الفضل التيمي، وابن حامد فيما أظن، وغيرهم، إلى إنكار أن يكون في القرآن مجاز، وإنما دعاهم إلى ذلك ما رأوه من تحريف المحرفين للقرآن بدعوى المجاز، فقابلوا الضلال والفساد، بحسم المراد، وخيار الأمور التوسط والاقتصاد. انتهى.))
نقله الشيخ القرضاوي عن محاسن التأويل للقاسمي ج17/151، 152
وهذا دليل على أن الشيخ القرضاوي يتفق مع الشيخ القاسمي "السلفي" في هذا الكلام.
أتمنى أن يكون فيه الكفاية والدليل على أن العلماء المنصفين ينظرون للأمر على أنه خلاف في الألفاظ والتعابير فقط، لا في المفاهيم والعقيدة المستقرة في القلوب، وكيف نظن غير هذا بأئمة الإسلام وعلمائهم؟
تسلم ايدك
الله يجيزك الله خيرا يا عمدة على الموضوع الجميل والمفيد مشكور.........الف الف شكر جزاك الله خير..............خيركم من افاد غيره واستفاد....... اناهيد
اناهيد-
عدد الرسائل : 109
العمر : 35
المزاج : زي السكر لاني معكم
نقاط العضو الممتاز : 219
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/04/2009
رد: اخير الموضوووووووووووووو
شكرا يا عمده على الموضوع والله يخليك
حنان-
عدد الرسائل : 1
العمر : 42
نقاط العضو الممتاز : 1
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
العمــــدة :: القائمة :: الموضيع العامه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى