العمــــدة
حياك الله لقد سعدنا بقدومك الينا اتمنا لك ان تفيد وتستفيد وتجد كل ماهو مفيد وان تقضي اجمل الاوقات معنا فمرحبا بك في انتظار مشاركاتك الجميلة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

العمــــدة
حياك الله لقد سعدنا بقدومك الينا اتمنا لك ان تفيد وتستفيد وتجد كل ماهو مفيد وان تقضي اجمل الاوقات معنا فمرحبا بك في انتظار مشاركاتك الجميلة

العمــــدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة قتل - الحلقة الثالثة

اذهب الى الأسفل

قصة قتل - الحلقة الثالثة Empty قصة قتل - الحلقة الثالثة

مُساهمة من طرف سمر الخميس أكتوبر 13, 2011 8:33 am

الحلقة الثالثة
* * * * * *

فطلب مقابلة الآنسة نادين , فتاة ذات أصول عربية تتمتع بالجمال العربي شعرها اسود طويل يصل الى أسفل ظهرها عيناها عسليتان , دائما تتحرك بهدوء كثيرا ...

دخلت الآنسة نادين مكتب المحقق فرحب فورا بها و دعاها إلى الجلوس و طلب لها كأس من الليمون ..
فأخذت الآنسة نادين رشفة من الليمون ثم قالت بلهجة أمريكية ركيكة :
" هل لي اعرف سبب قدومي الى هنا ؟ "
- " بالطبع يا آنستي "
فقال لها بتردد : " أنتي عربية , أليس كذلك ؟ "
- " بلى "
- " من أين ؟؟ "
- " من سوسة من تونس الخضراء "
سكت قليلا ثم قال بتردد دون النظر إليها : " حسنا , أنا أأسف لإخبارك بأن السيد روبيرت باندريك قد قتل أمس ...."
فجأة ارتفع الدم الى رأسها و احمر وجهها و نهضت على الفور و قالت و كأن تريد تكذيب الأمر :
" من ... من الذي قــُتل ؟؟ "
- " سيدتي من فضلك اجلسي "
بدأت بالبكاء ثم قالت بلهجة غريبة : " من .. من الذي قتله ؟؟ "
فلم تستطيع نادين ان تتمالك أعصابها , وفجأة سقطت فاقدة للوعي , فنهض المحقق دانيال مسرعا و صرخ إلى احد المعاونين لمساعدته . . .

بعد مرور خمس دقائق تقريبا استيقظت نادين و هي في حالة إعياء شديدة , ظلت تهذي بكلام غير مفهوم للجميع حتى رأت أمامها المحقق دانيال فقال لها : " حمد لله على سلامتك "


* * * * * *


بدأ المحقق دانيال بتحقيق مع نادين بعدما تمالكت أعصابها و استعدت قواها ..

- " ما هي طبيعة عملك مع السيد باندريك ؟؟ "
أجابته ببطء : " أنا مترجمته لعملائه في الشرق الأوسط "

فقال المحقق : " منذ متى و أنتي تعملين معه ؟ "
مسحت دموعها بواسطة المناديل الورقية ثم قالت : " قرابة أربع سنوات "
- " هل هناك من يدور حوله أصابع الاتهام في رأيك ؟؟ "

فصرخت و قالت : " و هل هذا عملي يا سيادة المحقق ؟ "
فقال بحـدة : " أنا اقصد أن هل هناك شخص ما ترتبكي في أمره ؟ "
- " لا سيدي "
- " حسنا , مدام سوزان قالت بأنك عندما انصرفتِ زاره رجل غريب الشكل - تستطيع سوزان ان توصفه لك - بعد الساعة الثالثة و النصف عصرا ...... "
فأجابت بجفاء : " كيف لي ان اعرف هذا الرجل ؟ , انا مجرد مترجمة له "
ظهر على وجه علامة اليأس و الحيرة فقال لها : " حسنا آنستي , أنتي تعرفي سارة , أليس كذلك ؟ "
ظلت تفكر قليلا حتى قال لها : " سارة بنت أخيه براد "
- " بلى , ما أمرها "
- " متى آخر مرة رأيتيها في منزله ؟ "

ظلت تفكر قليلا حتى قالت : " شهر أغسطس الماضي .. نعم منذ ثلاث اشهر تقريبا "
- " هل كنتِ ترين كيف كان يعاملها ؟؟ "
استغربت نادين لسؤاله ثم قالت : " لماذا أنت مصَر على إقحامي في شئون ليست من اختصاصي ؟ "
فقال لها بتهديد : " يا آنستي , كل من على مقربة منه مدان و محض الشبهات حتى اعرف انه بريء و اذا لم يكن مدان فهو شاهد بالنسبة لي , لذلك تعاوني معي ... "
- " سيدي , سارة تحب والدها جدا ... "
- " مهلا والدها المتوفى أليس كذلك ؟ "
فأجابت بعفوية : " لا , السيد روبيرت بمثابة والد سارة .... "

بكت نادين مرة أخرى ثم قالت : " ليس لدي ما أقوله لك سوى أنها كانت تحب السيد روبيرت كثيرا , و كانوا يتبادلون الخطابات دوما "
- " حسنا يمكنك ان تنصرفي "

انتصبت نادين و همّت لمغادرة المكتب حتى استوقفها المحقق دانيال قائلا :
" و لكن ... وجدنا خطاب مكتوبة بالآلة الكاتبة و عليه توقيعه بأنه أحُـيل كل أملاكه إلى فتاته الوحيدة سارة براد باندريك "

قد تعمد المحقق ان يلقي تلك السكينة الجارحة في نهاية الحوار كي يعرف ما في نواياه هذه الآنسة و لكنها صدمته قائله : " يا سيدي سارة فتاة ذكية و مطيعة , أنها تستحق أكثر من ذلك "


* * * * * *


" سارة "


دخل المعاون و هو يقول : " سيدي , في انتظارك آنسة تدعى سارة باندريك "
عدل سترة بذلته ثم قال : " حسنا دعها تتفضل ... "
دخلت فتاة شقراء , شعرها منسدل على كتفيها و تتحرك بكل خفة , فرحبت بالمحقق دانيال ثم جلست أمامه ثم سألته برقة : " مرحبا سيدي , ما الأمر الذي جعلك ان تستدعيني لأجله ؟ "
- " حمد لله على سلامتك , ثم ... "
قالها المحقق ثم سكت , فقالت له بترقب : " ثم ماذا ... ؟ "
عدل نفسه بسرعة و قال : " اقصد يجب ان تستريحي قبل التحقيق معك ؟ "
أصاب سارة الاستغراب و قالت: " التحقيق معي ؟؟؟ ماذا حدث حتى تستدعيني للتحقيق ؟؟ "
نظر إليها بيأس و قال : " في مقتل السيد روبيرت باندريك .. "

لم يكن من حسن حظه او حظها ان تسمع خبر مثل هذا , لم يسعها ان تلقي بنفسها من النافذة و لكن اكتفت بأنها صرخت صرخة شديدة و قالت : " أبي .... " و سقطت على الأرض ...

حاول الجميع إيقاظها فظلت تهذي بلهجة غريب : " أبي , أبي , أبي "
فحاول المحقق و بمساعدة الآنسة كليرا مساعدتها للجلوس على كرسيها مرة أخرى ,
فأخذ من أمامه كأس من الماء و قدمه لها : " تفضلي ماء "
تناولت بيديها كأس الماء و هي ترتعش بشدة مما أوقع بعض قطرات الماء على ملابسها , فأخذت رشفة منه ثم قالت : " من فضلك اخبرني بأنك تمزح معي , أبي لم يمت , من فضلك سيدي "
حاول ان يهدئها : " اهدئي من فضلك "
سكتت فجأة ثم قالت : " من فضلك عليّ الذهاب إلى دورة المياة "
أشار بيده ثم قال : " حسنا تفضلي من هنا ... "
حاولت سارة النهوض و لكن كادت ان تسقط لولا مساعدة الآنسة كليرا لها ..


* * * * * *


- " هل أنتي على استعداد للإجابة على أسئلتي الآن ؟؟ "
أخذت نفـَس من أنفها المحمِر ثم مسحت عيناها بمنديل ورقي ثم قالت وعيناها تنظر نحو الأمام :
" بلى تفضل "
اخذ المحقق دانيال يقلـّب في محتويات الورق التي أمامه ثم قال :
" متى آخر مرة كنتي على اتصال بعمك ؟ "
أجابت بعد ثوان : " أمس "
صُدم المحقق ثم قال : " ماذا ؟؟ , متى ؟ "
- " لا اعلم ... تقريبا الساعة الرابعة عصرا "
نظر المحقق دانيال الى مساعدته الآنسة كليرا ثم نظر مجددا إلى الآنسة سارة و قال :
" و بماذا أخبرك ؟ "
قالت بهدوء :
" قال بلهجة متوترة بأنه يحبني جدا , و انه يحـّضر لي مفاجأة سوف اعلمها بنفسي قريبا "

سمع منها ثم قال بتردد : " حسنا , السيد روبيرت قد .... "
سكت لثواني , فأخرج من درج مكتبه الخطاب الذي وجده في مسح الجريمة , أعطاها أيا و قال :
" تفضلي "
تناولته سارة بحذر شديد ثم قالت في نفس حالتها : " ما هذا ؟؟ "
أشار المحقق بيده و قال : " تفضلي "
فتحت سارة الخطاب و بدأت تقرأ ما سطـّر روبيرت حتى صرخت و قالت بلهجة تهديد :
" لا أريد شيء , أريد اعرف من قتل أبي , من الذي قتله ؟؟؟ "
فأجابها المحقق بتأني : " لا تقلقي يا آنستي , لن يفلت الجاني بفعلته ... "
ثم أضاف بعدما هدأت : " هل هناك شخص معين - برأيك - قد يكون مشترك في مقتل عمك ؟؟ "
ظلت تفكر سارة قليلا و قالت : " لا , أنا لا اعرف جميع أصدقاء أبي "
- " حسنا , متى كانت زيارتكِ الأخيرة لبيت عمك ؟ "
ظلت تفكر بحيرة : " لا أتذكر بالتحديد , تقريبا ثلاث اشهر "
نظر الى المجلدات التي أمامه و استرق جملة ثم قال لها بهدوء :
" أنتي على علاقة بصديقك فريد , أليس كذلك ؟ "
- " بلى "

حرك يديه و قال : " و هل سوف تتزوجا ؟؟ "
بقت سارحة قليلا ثم قالت ببطء :
" انه مميز , و أنا أحبه و نحن نقضي معظم أوقاتنا كننا زوجان , و هو أيضا يحبني و لكنه فقير "
- " حسنا , لماذا لم تتزوجا بعد ؟؟ "
فقالت بتلقائية : " لأنه فقير "
ظهر على وجه المحقق علامة اليأس : " لا بأس , من فضلك يا آنسة لديك غرفة محجوزة في فور سيزون اوتيل تستطيع ان تقيمي هناك حتى نسمح لك بالعودة الى ديارك "
- " أريد ان أرى أبي , من فضلك "

فقال لها بتردد : " لا أظن أنها فكرة مناسبة لكِ "
- " لماذا ؟ "
- " انه الآن في المشرحة و .... "
سرت في جسدها القشعريرة عندما سمعت لفظ المشرحة فصرخت و قالت : " ماذا ؟؟ "
ثم أضافت بسرعة و بصراخ عالٍ : " ماذا تفعلون بأبي ؟ "
فحاول أن يهدئها : " من فضلك سوف اسمح لك برؤيته قريبا قبل الدفن "
بكت سارة بكاءً شديداً فحاولت الآنسة كليرا مرافقتها حتى خرجت من مكتب التحقيقات ..


* * * * * *


لقد أصاب محققنا الجنون , فلم يعد يدري من هو القاتل الحقيقي و ما مصلحة سارة بينهم , الجميع يتصنع الحزن الشديد على الفقيد و الجميع يتمنى ان يكون حيّاً الآن ...

لم يعد المحقق دانيال قادر على الاحتمال و هو يرى غريمه أمامه يتحكم في أعصابه و لم يعد النائب العام يطيق صبرا على استغلال الوقت دون فائدة ...

لذلك قرر المحقق زيارة مسرح الجريمة مرة أخرى و يحاول دراسة ظاهرة القتل او الانتحار ..

يتبع , . . . .



سمر

انثى
عدد الرسائل : 136
العمر : 34
نقاط العضو الممتاز : 307
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/09/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى