العمــــدة
حياك الله لقد سعدنا بقدومك الينا اتمنا لك ان تفيد وتستفيد وتجد كل ماهو مفيد وان تقضي اجمل الاوقات معنا فمرحبا بك في انتظار مشاركاتك الجميلة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

العمــــدة
حياك الله لقد سعدنا بقدومك الينا اتمنا لك ان تفيد وتستفيد وتجد كل ماهو مفيد وان تقضي اجمل الاوقات معنا فمرحبا بك في انتظار مشاركاتك الجميلة

العمــــدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة قتل - الحلقة الخامسة والاخيرة

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

قصة قتل - الحلقة الخامسة والاخيرة Empty قصة قتل - الحلقة الخامسة والاخيرة

مُساهمة من طرف سمر الأحد أكتوبر 16, 2011 12:33 pm

الحلقة الخامسة و الأخيرة
* * * * * * * * * *




غادر المشرحة بسرعة و أخذ سيارته و انطلق نحو بيت السيد باندريك , وفي أثناء سيره اتصل بالآنسة كليرا و عندما سمع أجابتها قال :
" من فضلك انتظريني في بيت السيد باندريك , انا في طريقي الى هناك "

* * * * * *


جميع أفراد الأمن يحيطون بالمنزل فأخبره احدهم قائلا :
" من فضلك غير مسموح للمدنين بالتجوال هنا "
و لكن كانت عين المحقق ترصد مكتب الضحية , فالتفت إليه و اخرج إليه شارته فسمح له بالدخول
دخل المحقق مسرح الجريمة مرة أخرى و بدأت عيناه تلاحظ شيئا غير معهودا
فجأة سمع صوت الآنسة كليرا فالتفت نحوها و قال : " الحل في هذا المرآة "
فقالت باستغراب : " كيف ؟ "
اقترب المحقق من زجاج المرآة المحطمة , ثم اخرج من جيبه النموذج الذي حصل عليه من الطبيب و بدأ مقارنة جميع قطع الزجاج المحطم بهذا النموذج . . . .

تلك الفكرة لم تكن تخطر على قلب بشر , بما ان السيد روبيرت أعسر , و قــُتُل , إذن حاول الدفاع عن نفسه بواسطة قطع الزجاج المحطم لذلك جرح نفسه من شدة قبضته لها و في هذه الحالة لابد و انه الحق الضرر بالجاني ...

بعد مرور ساعة استطاع المحقق دانيال إيجاد قطعة الزجاج التي حاول الضحية الدفاع بها عن نفسه , التقطها بحرص شديد ووضعها في كيس بلاستيكي . ..
بعد ذلك قال للآنسة كليرا : " خذي هذه إلى مكتب التحقيق الجنائي لمعرفة النتيجة , قد يكون عليها بعض عينات الحمض النووي للجاني فنستطيع تحديد هويته .. "
ثم أضاف بعدما أزال الأتربة من على ملابسه : " أما أنا سوف أرسل طلبا لأخذ عينات من دم فريد و سوزان و نادين و .... و سارة "

- " هل ترتبك لأمر فريد و سارة ؟ "
قال لها : " من الواضح على فريد انه شخصية طيبة و لا يستطيع القيام بمثل هذه الأعمال و لكن الاحتياط واجب في مثل هذه الأمور أما سارة .... فلا اعلم "

لم يمضى سوا ثلاث ساعات حتى كانت النتيجة أمام مكتب المحقق دانيال . . . .

" الحقيقة "




بكل جدارة استطاع المحقق دانيال الإيقاع بالجاني دون أن يعترف , و لكن في طبيعة الحال سوف ينكر التهمة الموجه له , و مع الدلائل المتاحة لديه يستطيع تسليمه للعادلة و الحكم به دون شك او ريب ....
و من ذكاء المحقق دانيال , انه حاول بقدر المستطاع التصوير للجميع ما حدث و كأنه فيلم سينمائي ...

دخل المحقق دانيال مسرح الجريمة للمرة الأخيرة و طلب من مساعدته الآنسة كليرا إحضار سوزان و سارة و نادين و فريد و طلب منهم الاستماع فقط ..


أشار المحقق الى سوزان و قال : " مدام سوزان , لقد قلتي مسبقا بأن القاتل , او من تظنيه القاتل دخل على سيدك حوالي الساعة الثالثة و النصف عصرا , و اختلى به قرابة ساعة , و بعد ذلك شاهدتيه يغادر المنزل , أليس كذلك "
- " بلى "

- " حسنا , و بعد ذلك قمتي بالاطمئنان على السيد روبيرت باندريك في مكتبه و لكن وجدتيه غارقا بدمائه "
أشار بيده إليها فقالت : " بلى "

- " و لكن ماذا حدث ؟ , ما سبب تحطيم المرآة ؟ , ما سبب إطلاق رصاصتان من المسدس و لم نجد سوى رصاصة واحد في قلب الضحية ؟؟ , كان من المفترض ان يترك الجاني الرصاصة الأولى التي حطمت المرآة و ان لا يتخلص منها .. , حاول الجاني ان يربك التحقيقات , هل هي جريمة قتل , أم مجرد حادثة انتحار , فكل الشوائب تقول بأنها حادثة انتحار , لكن الجاني قد اخطأ فلم يعرف ان الضحية أعسر و قام بالتوقيع على الخطاب - الذي كتبه الجاني - بيده اليسرى , كيف يقتل نفسه بيده اليمنى , و الجاني لا يعرف اصلا ان الضحية تعاني بضعف في أعصاب يديه اليمنى و لا يقوى على استخدام أصابعه .. .. كيف يقتل نفسه ... , هذا لان الجاني لم يحتك مع الضحية سوى يومين فقط , ثانيا الجاني قام بكتابة الخطاب قبل ان يزور الضحية , لان آلة الكاتبة الموجودة على مكتب السيد روبيرت لا تحوي على مادة الكتابة و هي الحبر , و أنها معطلة و لم تستخدم منذ اشهر , لذلك قام الجاني بكتابة الخطاب حرصا ان يبعد تلك المسؤولية عنه لأنه على ثقة بأن الضحية لن ينصاع لأمره و يكتب ما يريد , و بالطبع لا يستطيع الجاني الكتابة و هو يرتدي قفاز جلدي ... , كيف عرف الجاني بأن الآلة الكاتبة لا تحوي على حبر للكتابة ؟؟ , لابد ان شخص ما قد اخبره بذلك , من الواضح ان الجاني , على دراية واسعة في أمور الجريمة , لأنه يمثل دورا ما قد كتبه مسبقا او قد قرأه مسبقا لأحد كتّاب القصص و الروايات العالميين "

ثم التفت الى فريد و قال : " لماذا تغيبت يوم وقوع الجريمة من عملك في المكتبة ؟؟ "
ثم أضاف : " لا بل أنت تغيبت قبل وقوع الجريمة بثلاث أيام , ما السبب ؟ "

بدأ المحقق يتحرك في أرجاء الغرفة و هو يقول : " لم انتبه للنذبة التي على كف يديه اليسرى , توقعت منذ البداية انه مجرد جرح قديم , و لكن فجأة أعلمتنا سارة بأن لم يكن للسيد روبيرت أي جروح او نذب في كفه , و كي نتأكد , وجهت السؤال لمستر فرانسوا , محامي السيد روبيرت فأكد كلام سارة "

" من اجل ذلك , بدأنا نتأكد ان هذه النذبة من آثر زجاج المرآة المحطم , فحاول الضحية الدفاع عن نفسه و بالفعل أصاب الجاني في منطقة ما في جسده , مما توصلنا الى حمضه النووي و تحديد هوية الجاني و غير ذلك عرفت من مستر فرانسوا بأن السيد فريد و سارة قد زارا السيد روبيرت ثلاث أيام فقط , فلم يستطيع معرفة انه الضحية أعسر و يعاني بضعف في أعصاب يده اليمنى "
فقال المحقق دانيال :
" حقا , رجل مثلك يعمل في مكتبه اغلب الكتب تتحدث عن القتل و الجرائم الكاملة قد اخطأ "
قالها لفريد ...
صرخ فريد و قال بعدما احمر وجه : " اقسم لكم بأني لم اقصد ان اقتله , انه قتل خطأ "
فاقتربت سارة من فريد و صفعته على وجه و غادرت مسرح الجريمة . . . .


* * * * * *


" الفكرة "


رفعت سوزان سماعة الهاتف و قال بصوت خافت:
" السيد روبيرت الآن في الحديقة مع مترجمته العربية , حسنا سوف انتظرك "
انصرفت الآنسة نادين و دخل السيد روبيرت مكتبه كي يباشر في إنهاء أعماله الخاصة
عند الساعة الرابعة إلا ربع جاء رجل بشرته بيضاء , حسن المظهر , يرتدي قفاز جلدي , فأدخلته و قالت له : " هل جلبت معك الخطاب الخاص بسارة ؟ "
فأجابها بترقب : " بلى "
- " حسنا ها هو مسدس السيد روبيرت "
تناول منها المسدس و قال لها : " هل في داخله رصاص ؟؟ "
نظرت الى المسدس و قالت : " لا اعلم , على العموم لا تتهور , هيا ادخل انت "
دخل هذا الرجل على مكتب السيد روبيرت بعنف و مشهر السلاح نحوه , فنهض روبيرت من مكانه و قال : " فريد ؟؟ ... ماذا تفعل هنا ؟؟ و ما هذا الذي تحمله بيدك ؟؟ "
فصرخ و قال : " أصمت أيها العجوز "
اقترب فريد منه و ألقى إليه الخطاب و قال : " قم بالتوقيع عليه فورا "
نظر إليه روبيرت و قال : " ماذا تقول ؟؟ "
صرخ فريد و قال : " هيا وقع اسمك هنا "
فتناول روبيرت الخطاب و أخذا يقرأ ما به , ثم قال : " هل أنت جننت ؟؟ , سارة هذه ابنتي "
- " ليس لك شأن بها , هيا قم بالتوقيع "
جلس السيد روبيرت بكل يأس , ثم قام بتوقيع اسمه بيديه اليسرى على الخطاب , فتناوله فريد مبتسما حتى قال السيد روبيرت بعدما ذرف دموعه :" أريد أن أتحدث إلى سارة "
و بسرعة أضاف : " لا تقلق , لن اخبرها بشيء "
تناول السيد روبيرت الهاتف و اتصل برقم سارة و بقيّ على انتظار حتى سمع صوتها فقال لها بتوتر : " حبيبيتي , مرحبا كيف حالك "
سكت قليلا ثم قال : " و أنا أيضا أحبك "
ثم أضاف بسرعة : " هناك مفاجأة سوف تسريّ بها قريبا "

فرأى فريد يشير بيده ففهم منه انه يريد إنهاء المكالمة ..
فقال لها : " حسنا يا حبيبتي علي الذهاب الآن "

و أغلق الهاتف و نظر الى أعين فريد بشدة , ثم قال :
" سوف أعطي هذا الخطاب الى المحامي , فلا أريدك ان تخبر احدا بما حدث هل فهمت ؟ "

فهّم فريد للرجوع للخلف خطوات بسيطة , فبسرعة شديدة امسك روبيرت الهاتف و ألقاه في وجه فريد و نهض ناحيته و دار بينهم شجار فأطلق فريد الرصاصة الأولى فحطمت زجاج المرآة , فوقع روبيرت أمام المرآة و هو ينهج و يحاول التقاط أنفاسه , فامسك قطعة من الزجاج المكسور بيده اليسرى بالخفاء ثم قام بسرعة والتصق بجسده وجها لوجها ثم غرزها في جنبه , فصرخ فريد صرخة مدوية ثم أطلق فريد رصاصة بلا وعي من المسدس فوقع روبيرت ببطء و هو متشبث بجسد فريد ثم سقط ميتا ..
تألم فريد بسبب الطعنة التي سببها له السيد روبيرت و هو يتأوه بشدة , فدخلت سوزان و قالت :
" ماذا حدث ؟ "
فنظرت الى السيد روبيرت فصرخت بشدة فقال فريد بسرعة : " اصمتي ! "
ثم أضاف : " لننفذ خطة ب "
بعدما عالج فريد جرحه نظر فريد الى ساعة يده فوجدها عند الرابعة و عشرة دقائق مساءا ,
ثم جلس فريد على إحدى المقاعد قرابة عشر دقائق شارد الذهن بما يريد تحقيقه ...

طلب من سوزان علاج كف يديه اليسرى بواسطة الخيط القطني و كأنها نذبة و عندما انتهت التفت إليها و قال : " انتظريني في الخارج الآن "
خرجت سوزان و في عينيها الحيرة لان الأمر خرج خارج السيطرة ..

فشمر فريد عن ساعديه و بدأ في تحقيق جريمته ..
التقط قطعة الزجاج و قام بمسح الدماء من عليها ثم رماها مع كوم الزجاج المحطم ثم قام بالبحث عن الرصاصة الأولى التي حطمت المرآة فالتقطها و وضعها في جيبه
عدل موضع جسد السيد روبيرت و وضع المسدس في قبضة يديه اليمنى و عدل ذراعيه, و كأنها انتحار ...
ثم ترك الخطاب على مكتبه واضح وضوح الشمس , فخرج من الباب و أغلق قبضة الباب بإحكام ثم نزع قفازه الجلدي و قال لسوزان :
" لقد تركت الخطاب هنا "

ثم أضاف : " عندما يأتي للتحقيق معك , اختلقي له بأن شخص ما زاره في الساعة الثالثة و النصف عصرا , و أعطيه مواصفات غريبة , مثلا طويل القامة شعره أجعد و هكذا ... و احذري ان تقترب التهمة من سارة , و أعدك بأنها سوف تسجل انتحار "
نظر الى ساعة يده فوجدها تشير الى الرابعة و النصف
ثم قال : " و الآن اخبري الشرطة بأن سيدك قد قــُتــل .... "

تمت بعون الله



سمر

انثى
عدد الرسائل : 136
العمر : 34
نقاط العضو الممتاز : 307
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/09/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة قتل - الحلقة الخامسة والاخيرة Empty رد: قصة قتل - الحلقة الخامسة والاخيرة

مُساهمة من طرف العمدة عماد الأحد أكتوبر 16, 2011 12:47 pm

الحمدلله على استكمل القص وبجد القص جميل فها كل شئ وعقبال القص التانيه هتكون اجمل من الى فاتت لان عرف زوقق فى كل شئ جميل
العمدة عماد
العمدة عماد

ذكر
عدد الرسائل : 1604
العمر : 39
الموقع : http://www.emad-3omda.tk/
نقاط العضو الممتاز : 3509
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/12/2008

https://emad-3omda.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى